ناصر عبد الحفيظ يكتب: حين يسقط القناع

 

 

قد تمضي سنوات طويلة وأنت تظن أن من بجانبك صديق وفيّ، يحمل لك المحبة والإخلاص، ويشاركك تفاصيل الحياة وكأنها مشتركة بينكما. لكن ما إن يطرق النجاح بابك، أو تمر بتجربة تكشف معادن الناس، حتى يسقط القناع فجأة، ويظهر ذلك “الصديق” على حقيقته: حاقد، كاره، متربص منذ اللحظة الأولى.

 

هنا تدرك الحقيقة الصادمة: لم ينقلب عليك فجأة، بل كان عدوًا منذ البداية، يخفي غيرته تحت ستار المودة، ويجيد التمثيل حتى تحين لحظة الانكشاف.

 

وربما يكون هذا أصعب أنواع الخيانة، لأنه يأتي ممن ظننت أنه الأقرب إليك. لكنه في الوقت نفسه نعمة خفية، لأنه يُطهّر حياتك من زيف العلاقات، ويترك حولك فقط من يستحقون البقاء.

 

فالحياة قصيرة جدًا لنبددها في التعامل مع أصحاب الأقنعة، والنجاح الحقيقي أن تحيط نفسك بمن يفرح لك كما يفرح لنفسه.

 

الحكمة:

“الصديق المزيف مثل الظل.. يرافقك في النهار، ويختفي حين يشتد الظلام.

شاهد أيضاً

دور الصحافة والإعلام كبير جدًا في كل المجالات

    دور الصحافة والإعلام كبير جدًا في كل المجالات كتب عبدالحميد صالح سواء كانت …