يا معشر الرجال….

كتبت  : فاطمة سعد

 

اقسم انني لا احابي ولا اجامل ولا اتحامل على اي طرف

ولا اكتب هذا المقال للغرض الذي سوف تظنه في رأسك

ويا معشر النساء تقبلن ما اكتب بوعي
واتمنى ان تقرأن هذه الكلمات بالجزء التحليلي وليس العاطفي

فنحن نود ان نصل لنتيجة
لا لنفرح ونحتفل فنهدأ فنستسلم فننتكس فنثور فيستمر ما يحدث الان

لا تهتمي بفهم وتحليل الكلمات السابقة

ولكن افهمي وحللي السطور التالية

في مجتمعنا العربي المنفصلة بتتعامل معاملة نفسية سيئة للغاية

واحنا عارفين كويس صور السلوكيات دي سواء كانت مباشرة او ضمنية

عشان في قرارة نفس المجتمع او اغلبه
ان البنت سلعة
ليها تاريخ انتاج “يوم ميلادها”
وليها تاريخ انتهاء “للاسف مش يوم وفاتها .. يوم ماتحصل على لقب عانس او مطلقة

الارملة نفدت بس ماسلمتش من همجية وتشوهات المجتمع النفسية

ما يؤسفني ذكره انه قد تصدر بس السلوكيات البشعة دي من اشخاص واعيين ومتفتحين
ولكن ما اللي يوصفنا معدننا مش كلامنا
وجواهم مزروع والوعي الجمعي عامل شغل

افتكر لقب عانس كانت بيبدأ من الثلاثينات وانت طالع

دلوقتي والله بستقبل عملاء ١٩ و ١٨ سنة مكتئبة عشان ماتجوزتش زي الاطفال صحابها اللي معاهم اطفال اصغر

مش عايزك تتوه
لو المجتمع مشوه صفات المنفصلة
فواجب اوي علينا احنا تعديل الصورة

– المنفصلة انثى كما كانت وكما ستكون ليوم وفاتها .. وغير كده هيبقى اسمه احداث نفسية ومؤثرات مجتمعية ونفسية سخيفة
– المنفصلة مش مستعدة للزنا اكثر من العذراء .. لاننا عارفين كويس الصين عملت ايه والبورن كمل عليه .. اللي في دماغك مش صح حتى لو اتكعبلت في شواذ القاعدة
– لا بردو ارجوك شيل الفكرة من دماغك مهما حصل القاعدة هتفضل قاعدة والاستثناء سيبقى كما هو
– المنفصلة انضج واوعى من الانسة وبشكل جاد لديها خبرات في التعامل مع الواقف المختلفة
– ياسيدي الفاضل مهما كانت الانسة واعية فهي لا تزال لا تملك تجربة حقيقية حية حتى وإن لم تستمر لشهور
– المنفصلة مشوهة نفسيا الى ان تتعافي بإذن الله وارادته ثم إرادتها وإذنها فلا تقترب منها حتى في فترة تعافيها
– هدفي هو نجاح اي علاقة اصادفها او تصادفني فلا تنزعجن من السطر السابق
– المنفصلة لا يزال لديها احلام وطموحات بدرجاتها وانواعها فإن وجدت نفسك قادرا على التناغم والانسجام فقرر وتوكل .. وإن لم تستطع ارجوك رفقا بقلوب قوارير لا تزال في تعافيها او نقاهتها
– فضلا المنفصلة لا تزال إنسانة .. فعاملها كذلك
– لديك منفصلة في محيطك الخارجي او الداخلي او المقرب او حتى في المنزل تأكد انها بحاجة الى كل قطرة دعم معنوي كي تلتئم جروحها وتقدر قدميها على الوقوف بثبات
– لا ابوس ايدك لازم تعرف الفرق بين شعور المنفصلة بالدعم وشعورها بالشفقة بلاش تحسسها نهائي انها فيها حاجة up normal ومش هقولك روح ادوس الطرق السليمة مع اني نفسي والله انت هتستفاد قبلها لكن عالاقل عاملها زي ماتحب الناس تعاملك وانت في نفس موقفها
– انتم من صنعوا العاهرات “لن اشرح .. فمن وجهت له هذا السطر يعي جيدا ما اقول .. فإن لم تفهم تابع قراءة المقال”
– المنفصلة قد تعي جيدا بعد فترة ما هو سبب انفصالها الحقيقي فلا تتعب نفسك بلبس المحلل النفسي الذي احيانا قد لا يليق بك
– المنفصلة بحاجة شديدة مُلحّة الى ان تتواجد بمحيط بيه أُناس تعلموا كيف يجب ان يتحدثوا ومتى الصمت
– وخصوصا الصمت .. احيانا يكون كل ما تحتاجه المنفصلة هو الصمت والهدوء .. لتفكر كيف وصلت لهذا المحطة .. وبتدخلات المجتمع النفسية والمادية بتدفع المنفصلة للتخلص من هذا اللقب بأي شكل
– ايوه والله ممكن كلمة حضرتك تساهم في هدم احد اعمدة المجتمع ( وانت بتربي بنتك او ابنك بتربي باللي تعرفه او باللي اتعمل معاك .. الغريب ان انت نفسك من جواك حتى الان رافض ومش راضي عن اللي حصل معاك ولا متقبله وبتعيد رسمه بمنتهى اللا وعي) فكلمتك ممكن تهدم فعلا عمود في المجتمع
– المنفصلة غالبا متمردة ومنفجرة داخليا وواخدة اول ندبة في انوثتها وكينونتها .. ايوه والله الموضوع كبير هما مش زيك “واحدة وراحت ” وهتشوف غيرها .. فاكر لما عافرت عشان تدخل حياتها .. اهو زي ما دخولك صعب عليك خروجك صعب عليها
– احد صور التمرد دي هو التمرد على العرف – العادات – احيانا الدين – وساعات على نفسها
– هل تذكر عندما قلت ان المنفصلة هي انسانة .. من تبعيات هذه السمة ان لديها مشاعر انسانية .. ده بديهي .. يعني هتحس زي اي انسان بالحاجة الى الحب والتقدير والجنس والامان والرعاية فياريت ماتنكرش حقها في إعادة التجربة او حتى تكرارها .. مش عايز افاجئك واقولك ان اللي بيحاسب ربنا مش المجتمع
– لكل منفصلة قديما او حديثا – سواء طالت مدة تجربتها او قصرت .. انا عارف ان كلامي ده مش هيحققلك المناخ اللي محتاجاه .. فلكِ الله .. فأتقيه وتوكلي عليه .. هو حسبك .. ونعم الوكيل

شاهد أيضاً

د. حسين الأنصاري يكتب : اجيال الثقافة الثالثة وعولمة الهوية كفاءات مبدعة عابرة للحدود

د. حسين الأنصاري يكتب : اجيال الثقافة الثالثة وعولمة الهوية كفاءات مبدعة عابرة للحدود   …