شهدت المنطقة الصناعية الأولى بمدينة العبور حادثًا مأساويًا أسفر عن وفاة الشاب عمرو ناصر نبيل، البالغ من العمر 25 عامًا، أثناء تأدية عمله بمصنع “دانتيل سلامتكس”، التابع لشركة يرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال هاني عبدالله نجيب سلام.

ووفقًا للتقرير الطبي الشرعي، توفي الشاب مختنقًا نتيجة اندلاع حريق داخل المصنع يوم 16 مارس 2025، حيث تم نقله بسيارة الإسعاف جثة هامدة، في واقعة تم قيدها برقم 622 لسنة 2025 إداري العبور ثان.
وأثبتت التحريات الأولية عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة، فيما طالبت النيابة العامة الحماية المدنية بإعداد تقرير شامل حول مدى توافر اشتراطات السلامة المهنية، بما في ذلك أنظمة مكافحة الحريق ووجود الطفايات وإجراءات الوقاية.
كما كشفت إفادة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي أن الشاب المتوفى غير مؤمَّن عليه، نظرًا لعدم قيام المصنع بتسجيله ضمن قوائم العاملين المؤمن عليهم، رغم استمراره في العمل لفترة طويلة، ما يُعد مخالفة جسيمة لأحكام قانون التأمينات الاجتماعية.
الاستاذ محمد فاروق المحامى

وفي هذا الإطار، صرّح الأستاذ محمد فاروق، المحامي الموكل عن أسرة الفقيد، قائلاً:
“نحن أمام واقعة تمثل تقصيرًا صارخًا في حماية حقوق العاملين. الشاب عمرو ناصر نبيل توفي أثناء عمله في ظروف غير آمنة، ودون تأمين اجتماعي. تقدمنا بتظلم رسمي إلى معالي النائب العام برقم 3780، مطالبين بإعادة فتح التحقيق وتحميل إدارة المصنع المسؤولية المدنية والجنائية، خاصة أن الضحية كان المعيل الوحيد لأسرته.”
من جانبها، أفادت إدارة الحماية المدنية في تقرير المعاينة بأن الحريق نشب في غرف سطحية بمساحة نحو 400 متر مربع، تم استغلالها كمخزن للملابس الجاهزة دون الحصول على موافقة مسبقة أو تطبيق أي إجراءات تأمينية ضد أخطار الحريق.علما بأن ذلك يعد جنحة معاقب عليها بموجب نص الماده ٢٥٦ من قانون العمل رقم ١٢ سنه ٢٠٠٣
ويُشار إلى أن الفقيد كان العائل الوحيد لأسرته، المكونة من أب عاجز، وأم مريضة بالسرطان، وأخت متزوجة، وأخ يبلغ من العمر 15 عامًا، ما يجعل من الحادثة مأساة إنسانية مضاعفة، تستوجب محاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال



بوابة الأخبار العربية تأسست وكالة A N G عام 2009 على يد الفنان والكاتب الصحفي ناصر عبد الحفيظ