هند حماد تكتب : برة المنافسة

هند حماد تكتب : برة المنافسة

كل واحد مننا بيختار نعمة عظيمة أسمها “بره المنافسة”
وهي إنك بتقرر بحريتك ماتدخلش في منافسات ولا صراعات مع غيرك، مش مهم يكون عندك فلوس أكتر من حد، ولا مهتم أن يكون حواليك ناس أكتر من حد، ولا عايز تبان أحلى من حد، أو توصل لحد إنك مبسوط أكتر منه، مش عشان أنت أفضل أو أقل من حد، ولكن عشان مقتنع بنفسك ومدرك أن محدش بياخد من رزقك ولا أنت بتاخد من رزق حد ..

هتلاقي نفسك دايما بتقول أنا مش عاوز أدخل في صدام مع حد، أو أبان أنى أحلى من حد او أشطر من حد، ولا عاوز لمة كدابة من الناس اللي حواليا، ولا عاوز أوصل لحد إني مبسوط أكتر منه، هتلاقي نفسك عايش بمبدأ الرضا وبتحمد ربنا على كل شئ عندك.

النعمة الحقيقية هي إنك تكون برة المنافسة بمزاجك، مش لازم يكون عندك فلوس أكتر من حد ، ولا ناس حواليك أكتر من غيرك.

لما تبطل تقارن نفسك باللي حواليك، حياتك هتبقى أحلى، وأنضف، وأهدى.

بره المنافسة نعمه كبيرة أوي أنك تكون بره المنافسة !!! لأنك واخد قرار أنك مش في منافسة مع حد .
لأنك مايهمكش أنك يكون حواليك ناس أكثر من حد ، لأنك مايهمكش برضه أنك تبين أنك شايل هموم الدنيا، وحزين أكثر من أي حد .
علشان كدة خليك برة المنافسة .
علشان كدة خليك برة المقارنه .
علشان تقدر تعيش إنسان حلو، وعشرته حلوة، وقلبه حلو، وعقله يوزن الأمور، ومشاعره كلها حب وحنان .

“بره المنافسة”

الإحساس ده بيخليك مركز مع حالك وبيبعدك عن الصراعات البشرية وبتقدم كل طاقتك وأنت مبسوط

نعمة زي دي بتخليك أحلى إنسان في الدنيا.. وبتخلي عِشرتك أحلى عِشرة في الدنيا.. وبتخلي حياتك أنضف حياة في الدنيا

اللي مش بيحاول في النعمة دي.. بيضيّع عمره كله في ولا حاجة..

وفي النهاية : ” أنا لا أجيد المنافسة،
ستجدني دائمًا في الطرق الخالية
أتسابق مع نفسي التي كنتُ عليها بالأمس، عيني لا تلمح غيري،وإيماني بنفسي لا ينتهي”..