
ناصر عبدالحفيظ يكتب:
من مصر إلى سلطنة عُمان… نهنئكم قيادةً وشعبًا باليوم الوطني المجيد
كان لي الحظ منذ زمنٍ أن أشارك سلطنة عُمان أفراحها في يومها الوطني، ومنذ تلك اللحظة لم يفارقني دفء الحنين إلى أرضها الطيبة وأهلها ذوي الخلق الرفيع. وكلما دعاني الشوق إليها، أجد نفسي بين أحضان احتفالات سفارتها في القاهرة، أشارك في الفعاليات التي ينظمها سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سواء من خلال صالون أحمد بن ماجد الثقافي الذي أطلقه منذ توليه منصب سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أو عبر الفعاليات الثرية التي تحرص السفارة على تنظيمها سنويًا، لتكون جسورًا من التواصل الثقافي والإعلامي بين الشعبين الشقيقين، حيث تجمع الأساتذة والزميلات والزملاء في أجواء يختلط فيها الود بالاعتزاز، والمحبة بالفخر.
وفي كل عامٍ يجذبني الحنين لمشاهدة السلطنة في طلتها البهية التي تتجدد مع كل احتفالٍ وطني، في لحظةٍ تتوشّح فيها سماء الخليج العربي بألوان الفخر والعزّة، وتتجدّد هذا العام في العشرين من نوفمبر مشاعر الولاء والانتماء في سلطنة عُمان، احتفاءً بذكرى اليوم الوطني المجيد، الذي أعلنه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد – حفظه الله ورعاه – ليوافق العشرين من نوفمبر بدلاً من الثامن عشر، في خطوةٍ رمزيةٍ تعبّر عن الاعتزاز بأسرة آل بوسعيد المؤسسة للدولة العُمانية الحديثة منذ عام 1744م على يد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي.
ذلك اليوم الذي يُجسّد مسيرة وطنٍ عريقٍ كتب على صفحات التاريخ سطورًا من المجد، حين بدأت إمبراطورية عُمان رحلتها المضيئة نحو الوحدة والسيادة، عندما وحّد الإمام أحمد بن سعيد صفوف العُمانيين وطهّر أرضهم من الغزاة، مؤسسًا دولةً راسخة الأركان، قوية الإرادة، تمتد رؤيتها من الجبال إلى البحار، ومن الخليج إلى سواحل إفريقيا الشرقية.
في ظل حكم آل بوسعيد، ازدهرت عُمان وارتفعت راياتها فوق الموانئ والأساطيل، فكانت مسقط ومطرح وصحار شواهد على نهضةٍ بحريةٍ وتجاريةٍ عظيمة جعلت من السلطنة قوةً إقليميةً مؤثرة ومركزًا للتواصل بين الشرق والغرب.
واليوم، ومع إشراقة عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق، تتواصل المسيرة بروحٍ جديدةٍ تستلهم تاريخ الدولة البوسعيدية العريق، وتنسج مستقبلًا أكثر إشراقًا في مجالات التنمية والاقتصاد والثقافة والدبلوماسية الحكيمة التي ميّزت عُمان عن سواها.
في يومها الوطني المجيد، أُحيّي شعب عُمان الأبيّ الذي ضرب أروع الأمثلة في الإخلاص لوطنه، والوفاء لقيادته، والعمل بصمتٍ وإتقانٍ من أجل رفعة بلاده. وأتمنّى أن أكون هناك بينهم، أشاركهم الفرحة، وأنقل مشاعرهم تجاه الوطن وما يتحقق من إنجازات على صفحات بوابة الأخبار العربية.
وباسم بوابة الأخبار العربية وهيئة تحريرها برئاسة الكاتب الصحفي ناصر عبدالحفيظ، نتقدّم بخالص التهاني والتبريكات إلى سلطنة عُمان قيادةً وشعبًا بمناسبة اليوم الوطني المجيد في العشرين من نوفمبر، سائلين المولى عز وجل أن يُديم على السلطنة الأمن والاستقرار، وأن يوفّق جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد في استكمال مسيرة النهضة المباركة، وأن تبقى عُمان شامخةً بمجدها، عزيزةً بعروبتها، فخرًا لكل أبناء الأمة العربية.
كل عامٍ وسلطنة عُمان قيادةً وشعبًا بخيرٍ وعزٍّ وتمكين

بوابة الأخبار العربية تأسست وكالة A N G عام 2009 على يد الفنان والكاتب الصحفي ناصر عبد الحفيظ 