ناصر عبدالحفيظ يكتب
سلطان أبو الشيخ الزعيري.. نائب برصيد من الحب في قلوب أبناء مطروح
في زمنٍ تشتد فيه الحاجة إلى رموزٍ وطنية تمتلك صدق الانتماء وجرأة الموقف، يبرز اسم سلطان أبو الشيخ الزعيري كأحد الوجوه التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا مميزًا في قلوب أبناء محافظة مطروح، ليس بالشعارات، بل بالفعل والعمل الميداني، والالتصاق الحقيقي بقضايا المواطنين.
منذ أن بدأ مشواره في العمل العام، اتخذ الزعيري طريقًا مختلفًا عن كثيرين؛ طريقًا عنوانه خدمة الناس دون تكلّف، والإيمان بأن النائب الحقيقي هو الذي يسمع نبض الشارع قبل أن يصعد إلى المنبر، ويعرف ما يشغل أبناء دائرته من هموم قبل أن تُطرح على جداول الاجتماعات الرسمية.
بفكره الهادئ وصراحته التي تمزج بين الأصالة والوعي، استطاع أن يكسب احترام محبيه، وأن يكون صوت مطروح الصادق في الدفاع عن حقوقها المشروعة في التنمية والتعليم والصحة والتمكين.
ولأن مطروح تستحق أكثر، لم يكتفِ الزعيري بالمطالبات العامة، بل طرح رؤى واضحة وخططًا عملية تتعلق بقطاعات حيوية، من بينها:
- القطاع الصحي: حيث دعا إلى إنشاء مستشفى جامعي متكامل يخفف معاناة السفر عن المرضى، وفصل منظومة التأمين الصحي لمطروح عن الإسكندرية لتحقيق استقلال إداري ومالي.
- القطاع التعليمي: إذ تبنّى مطالب تعيين خريجي كلية التربية بمطروح لسد العجز في المدارس، إلى جانب دعمه لحقوق المعلمين والارتقاء بالبيئة التعليمية.
- قطاع البنية التحتية والخدمات: حيث وضع ضمن أولوياته تحسين شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وتطوير الطرق الداخلية بين المدن والقرى.
- القطاع الزراعي: من خلال دعمه لحق خريجي الزراعة في الحصول على أراضٍ للاستصلاح والتنمية، أسوة بباقي المحافظات.
- قطاع الشباب والرياضة: بإيمانه بدور الشباب في بناء المستقبل، يسعى لتفعيل مراكز الشباب وتشجيع المبادرات المجتمعية الهادفة.
لكن ما يميز الزعيري ليس فقط اهتمامه بالتفاصيل الخدمية، بل قدرته على الربط بين التنمية المادية والبشرية، وبين بناء الإنسان وبناء المكان.
فهو يرى أن مطروح لا تحتاج إلى الوعود بقدر ما تحتاج إلى عملٍ منظمٍ وإرادةٍ جماعية تُعيد للمحافظة مكانتها المستحقة على خريطة الجمهورية الجديدة.
ورغم بساطته وتواضعه، إلا أن حضوره بين أبناء دائرته يُشكّل ظاهرة لافتة؛ حيث تحوّل مكتبه إلى ملتقى مفتوح لأهالي مطروح من مختلف القبائل والشرائح، في صورة تعكس أصالة العلاقة بين النائب وجمهوره، وتؤكد أن السياسة يمكن أن تكون إنسانية إذا صدقت النية.
اليوم، ومع تزايد التحديات التي تواجه أبناء المحافظات الحدودية، يظل سلطان أبو الشيخ الزعيري نموذجًا لنائبٍ يحمل هموم الناس على كتفيه، ويضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
فهو لا يتحدث عن الإنجاز بقدر ما يمارسه، ولا يرفع الشعارات بقدر ما يُقدّم الحلول.
لذلك، ليس غريبًا أن يحظى هذا الرجل برصيدٍ متجددٍ من الحب في قلوب أبناء مطروح، الذين يرون فيه صوتهم الأمين، وسندهم الحقيقي، وأحد رموز الأمل في غدٍ أفضل