ناصرعبدالحفيظ يكتب : في دولة القانون.. القاضي يُعدم أحيانًا

نُفذ فجر الثلاثاء حكم الإعدام شنقًا بحق المستشار أيمن عبدالفتاح حجاج، القاضي السابق، وشريكه حسين الغرابلي، بعد إدانتهما بقتل الإعلامية شيماء جمال في يونيو 2022. وجاء التنفيذ بعد أن أيدت محكمة النقض حكم الإعدام الصادر ضدهما، مؤكدة أن الجريمة وقعت مع سبق الإصرار والترصد، وبأدلة قاطعة لم تدع مجالًا للشك.

القضية التي شغلت الرأي العام بدأت باختفاء شيماء جمال في ظروف غامضة، قبل أن تكشف تحقيقات النيابة العامة أن زوجها استدرجها برفقة شريكه إلى مزرعة في البدرشين، حيث تعرضت للضرب والخنق حتى فارقت الحياة، ثم دُفنت في حفرة أُعدت مسبقًا.

تقرير الطب الشرعي أثبت تفاصيل الاعتداء، فيما اعترف المتهم الأول أمام المحكمة بارتكاب الجريمة بكامل قواه العقلية. المحكمة وصفت الواقعة بأنها “جريمة وحشية” ودافعت عن قرارها بقولها إن حكم الإعدام جاء قصاصًا عادلًا.

على الجانب الآخر، عبّرت أسرة الإعلامية الراحلة عن ارتياحها بتنفيذ الحكم، حيث كتبت إحدى قريباتها عبر فيسبوك: “الله أكبر ولله الحمد.. تم القصاص العادل بحق قاتل شيماء جمال”. بينما أعلنت والدتها، وسط الزغاريد والدموع، عن إقامة عزاء ابنتها بمسجد التوحيد والنور في إمبابة، مؤكدة أن “تنفيذ الحكم أعاد للأسرة جزءًا من حق شيماء، فهي عروسة في الجنة وربنا رجعلها حقها بعد عذابنا الطويل”