في إطار الاحتفالية الكبرى لعيد الثورة المظفّرة وتحت شعار: “رسالة الأجيال”

في إطار الاحتفالية الكبرى لعيد الثورة المظفّرة

وتحت شعار: “رسالة الأجيال”

خاص : الجزائر

تتواصل الفعاليات الفنية والثقافية بمناسبة عيد الثورة المظفّرة، حيث يُقدَّم ضمن برنامج مسرح الشارع العرض المسرحي “الطابو”، من إنتاج جمعية الستار للإبداع المسرحي، بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب الذين يواصلون مسيرة الإبداع والالتزام بقضايا الإنسان والذاكرة.

نبذة عن مسرح الشارع

يُعد مسرح الشارع أحد أهم أشكال التعبير الفني المعاصر، حيث يُقدَّم في الفضاءات العامة المفتوحة — الشوارع، الساحات، والحدائق — بعيدًا عن المسارح التقليدية المغلقة.

يهدف هذا النوع إلى التفاعل المباشر مع الجمهور العابر، وإيصال الرسائل الفنية والاجتماعية والسياسية بطريقة حية وبسيطة، مستخدمًا البيئة المحيطة كجزء من العرض، ومتأقلمًا مع كل ما هو مفاجئ من ضوضاء أو تغيرات مناخية أو تفاعل إنساني غير متوقع.

مسرحية “الطابو”

إنتاج: جمعية الستار للإبداع المسرحي

ملخص العرض

ينسج العرض أحداثه بلغة رمزية وصور غير مباشرة، تمتزج فيها الجرأة الوجودية بروح الهزل، لتطرح تساؤلات عميقة حول وضع الإنسان في مواجهة واقعه الذي لم يختره بنفسه.

تغوص المسرحية في أعماق الذات البشرية، حين يُدفع الإنسان إلى حدود قصوى تُمتحن فيها الضمائر، وتُباع فيها القناعات، ويتحول الضعف إلى مرآة تكشف هشاشة القيم التي طالما تغنّى بها المجتمع.

بصوتها وصمتها، بحركاتها وثيابها التي تُنفض كأنها تكشف عن ذاكرة مثقلة بالوجع، ترسم المسرحية صورًا لكائنات دفنها المجتمع حيّة، وقرأ عليها آيات النسيان، ثم نام قرير العين وقد أثقلته الخطيئة.

وتتواصل الحكاية في سياق كوميدي ساخر، يمنح العمل بعدًا تعبيريًا يوازن بين قسوة الفكرة وخفة الطرح.

ويُختتم عرض مسرح الشارع تحت عنوان “العائدون من تحت الركام”، حيث تعالج المسرحية قضايا الذاكرة والصراعات النفسية والاجتماعية التي تعقب الحروب، وتسلّط الضوء على استمرارية المقاومة والنضال الفلسطيني، كما تناقش المفاهيم الفلسفية للنضال، العدالة، السلام، وصمت العالم، في مواجهة التناقض الإنساني الأبدي بين الخير والشر.

تُقام التظاهرة في الفترة الممتدة من 21 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2025، ضمن برنامج فني متنوع يحتفي بالثورة وبالإنسان في آنٍ واحد