فيصل بن شافي يكتب: لماذا لا نفهم بعضنا رغم أننا نتحدث نفس اللغة؟

 

 

 

 

أحيانًا نتحدث بنفس الكلمات، لكننا نقصد معاني مختلفة. هذه واحدة من أكبر مشكلات التواصل البشري، الأمر ليس في اللغة نفسها، بل في الخلفية التي نحملها وراء الكلمات.

 

على سبيل المثال، كلمة بسيطة مثل “حرية” قد تعني لشخص التحرر من القيود، بينما تعني لآخر القدرة على قول ما يريد، وقد تراها أنت مسؤولية قبل أن تكون حقًا.

 

في تجربتي في الإعلام، رأيت أن الحوار يفشل غالبًا ليس بسبب اختلاف الرأي، بل بسبب اختلاف تعريف المفاهيم. نحن نبدأ النقاش وكأننا متفقون على معنى الكلمة، بينما نحن في الحقيقة نتحدث عن أشياء مختلفة.

 

الحل برأيي هو أن نبدأ أي حوار مهم بالاتفاق على المعاني قبل الخوض في التفاصيل. هذا لا يقتل النقاش، بل يجعله أوضح، ويمنح كل طرف فرصة ليفهم الآخر حقًا، لا أن ينتظر دوره للرد فقط.

شاهد أيضاً

العربي فارس في إيذاء ذاته

    بقلم: د ليلي الهمامي أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن   مسألة أساسيّة …