اخبار عاجلة

عضو مجلس النواب المصري مهدي العمدة يكتب بمناسبه ذكرى هجوم حلف الأطلسي علي ليبيا عام 2011م جزء ١ … !!!

 

بمناسبه ذكرى هجوم حلف الأطلسي علي ليبيا عام 2011م ..علي بوابة الأخبار نتابع سلسلة   مذكرات عضو مجلس النواب المصري مهدي العمدة والتي رصد خلالها  تحركات وفد المصالحه الذى تزعمته قبائل جمهوريه مصر العربيه من أجل رآب الصدع ولم الشمل وحقن دماء الأشقاء الليبيين ..

حيث أجُهضت جميع النتائج المرضية والتى تم التوصل  لها مع العقيد معمر القذافى داخل خيمته وتبددت أحلام القائمين عليها  في الجبل الأخضر بعد عودتهم من طرابلس …

المذكرات مجزأه الي عشره أجزاء حتي يسهل نشرها وقرائتها

مهدى العمده .

blank

 

(( الجزء الأول ))

في ذكرى هجوم حلف الأطلسي علي ليبيا … !!!

((( مبادره المصالحه التى قامت بها القبائل العربيه المصريه في بدايه أحداث الثوره الليبيه )))

مع بدايه إندلاع أحداث يناير عام 2011 في مصر ..

والتى تزامنت مع أحداث ثوره يناير التونسيه ..

ثم تلتها أحداث فبراير في ليبيا ..

وبمتابعه الأحداث الداميه لذلك الخريف العربي الأسود ..
والتى بدأت أحداثه تتنامى خصوصاً علي الأرض الليبيه وبالأخص بالشرق الليبي ..

وبحكم علاقتنا الأجتماعيه الوثيقه كمجتمع قبلي يمثل نسبه كبيره من الشعب المصري ومدى ارتباطها بقبائل الشعب الليبي الشقيق بصفه عامه ..

تخمرت لدينا فكره المحاوله في رآب الصدع ونزع فتيل الأزمه مُذ بدايتها ..

في الأول من مارس 2011م
تم طرح الفكره من جانبنا علي اللواء مدحت النحاس قائد المنطقه الغربيه العسكريه حيث كان المجلس العسكري في مصر هو الحاكم بعد تنحى الرئيس مبارك مباشرهً ..

ورحب قائد المنطقه بالفكره بعد أن شرحت له أبعاد الموقف الليبي ومدى تآثيره علي الأمن القومي المصرى ومدى العلاقه التى تربط قبائل جمهوريه مصر بصفه عامه مع قبائل ليبيا الشقيقه ..

ومن هذا المنطلق فأننا نرى أنه لابد أن يكون لنا موقف في سبيل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء وحقن دماء أبناء الشعب الليبي الشقيق
وحتى لا تُكتب وتُسجل في التاريخ بأننا لم نحرك ساكنا ولم نكلف أنفسنا ولو بالمحاوله والتدخل بين الأشقاء الليبين ..

فقد كُنا نرى ونشاهد الموقف في ليبيا بمصير يُنذر بكارثه محققه وبمصير يُشابه مصير دوله العراق وما حدث فيها ..

ولم يصل السيد قائد المنطقه الغربيه العسكريه معنا لأي نتيجه في حينها ..

ثم أتجهت بعد ذلك إلي مكتب المخابرات الحربيه
إلي جانب تواصلنا مع وزاره الخارجيه في وقتها عن طريق أحد مشايخ القبائل بسيناء وهو الدكتور حسام ابومرزوقه ومعه المهندس إبراهيم عليان ..

وفي وقت وجيز تم إبلاغى بالموافقه المبدئية عن طريق المقدم معتصم زهران بمكتب المخابرات الحربية بالسلوم في حينها بشرط أن أتحمل مسؤوليه سلامه الوفد ..

ووافقت علي ذلك الشرط إيماناً منى بقدسيه المبادرة وبروح الأخوه التى تربطنا بعامه أفراد الشعب الليبي الشقيق …

بعد وصولي لهذه المرحله كنت علي تواصل مع قيادات القبائل بالعديد من محافظات الجمهوريه وأذكر منها قيادات قبائل محافظه الأسكندريه
؛ قيادات قبائل محافظه البحيره ؛ قيادات قبائل محافظه المنيا ومحافظه بني سويف والفيوم والجيزه والعريش وسيناء الي جانب بعض قيادات قبائل مطروح ..

وتم الأتفاق علي ذهابي برفقه العمده / عايزينه مرضى لجس النبض وآخذ موافقه المجلس الأنتقالي ببنغازى
لكى نقوم بعد الحصول علي الموافقه بالتحرك بكامل أعضاء الوفد في خطوات تكون مدروسه ومتوافق عليها مسبقاً مع قياده المجلس الأنتقالي حتى ننجح في مسعانا
ومن آجل إلا نتعرض ونتفاجأ بمواقف ليست في حساباتنا ..

وبالفعل وصلنا إلي مدينه طبرق في بدايه منتصف شهر مارس 2011 م ..

تم أستقبالنا في منزل أحد الفعاليات الشعبيه بطبرق في يوم الخميس وهو العمده / مفتاح جواد في حضور العديد من قيادات المجلس المحلي لمدينه طبرق في وقتها
وبعد تقديم واجب الضيافه على مآدبه عشاء في ليله الجمعه أذكر ذلك جيداً الموافق يوم 15 مارس 2011م .

عرضنا عليهم فكره حضورنا بوفد يمثل كافه قبائل جمهوريه مصر للوقوف علي أمل الوصول لأيجاد حل لتقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب الليبي الشقيق فالأحداث مازالت في بدايتها في ذلك الحين ..

( وغمر من النار سعوه علي رآي المثل البدوى القائل ) ..

وتم الترحيب بالفكره بشكل كبير ولكن كان لابد من آخذ رآي المجلس الأنتقالي ببنغازى فطبرق لاتمتلك قرار الموافقه بمفردها ..

وقد حاول العديد من القيادات الحاضره اجراء محاولات وأتصالات جاده للتواصل تليفونياً بقيادات بنغازى في نفس الجلسه ولكن دون جدوى ولم يحصلوا علي أي ردود في وقتها ..

وأستأذنت الجميع في التواصل مع اللواء عبدالفتاح يونس فقد كان معى رقم هاتفه الشخصي في محاوله منى لإنجاز المهمه
وبالفعل أتصلت به مرتين ولكن الوقت كان متآخرا من الليل ولم يرد علي هاتفي في تلك الليله ..

أمسينا بالبيات في طبرق في ضيافه العمده / مؤمن دبنون علي أمل أن يكون في صباح الجمعه لنا لقاء مع أعضاء المجلس المحلي لطبرق في قياده المنطقه العسكريه بمنطقه المناره

وفي الصباح تفاجئت بأتصال اللواء عبدالفتاح يونس رحمه الله بي ولم يكن يعرفنى شخصياً ولكنه يعرف عائله أبوزريبه من خلال علاقتنا مع أفراد عائلته المقيمين بالأسكندريه ..

الشاهد قال لي هذا الرقم أتصل بي البارحه مرتين
عرفته بنفسي تعريفاً كاملاً حتى أطمئن قلبه ..

وشرعت في شرح مضمون مهمتنا التى جئنا من أجلها

في البدايه إنتابته حاله من الأستهجان وعدم الأهتمام ومحاوله إنهاء المكالمه ..
ولكنى قابلت تلك الحاله بتوضيح وعرض سريع لبعض الحقائق التاريخيه في علاقتنا بالشعب الليبي أثناء مروره بجميع أزماته السابقه ومدى عمق العلاقات الأجتماعيه الوطيده التى تربطنا كقبائل مصريه لها آواصر علاقات أسرية أقوى من كل الأنظمه والحكومات التى تعاقبت علي ليبيا الشقيقه ..

وأن أكثر تلك القبائل المصريه لها أمتداد طبيعي داخل عمق الدوله الليبيه ..

وقلت له وبلهجه حاده
نحن ياسياده اللواء نعتبر أنفسنا شركاء أساسيين معكم في الرآي وفي المصير المجهول الذى يواجه أشقائنا الليبيين
وتتجه نحوهُ الدوله الليبيه في مصير بائس وتجربه تشبه الي حد كبير ماحدث للشعب العراقي الشقيق
كما أن القانون الدولي بالفصل التاسع بالماده 55 يُجيز في إحدى فقراته تدخل القيادات الطبيعيه بين دول الجوار بمبدأ المساعى الحميده لتحقيق السلم الاجتماعى بين أبناء الشعوب ..

خلاصه المحادثه التى أستمرت تقريباً لأكثر من نصف الساعه ..

وأسفرت في نهايتها علي موافقته من حيث المبدأ علي حضور الوفد بشكل رسمى ومرحباً به بشرط أن يتم ذلك في سريه تامه بعيداً عن الإعلام
وبشرط أن يتم تواصلكم أولاً مع حكومه طرابلس ومعرفه رائيها ..

ثم بعد ذلك سيكون المجلس الأنتقالي مرحباً بحضوركم الي بنغازى ..

وأعطانى أرقام جميع تليفوناته بما فيهن تليفون الثُريا الخاص به وذلك لسهوله التواصل معه بعد معرفه رآي طرابلس …

مهدى العمده

مطروح في 16/فبراير / 2021

شاهد أيضاً

blank

تحالف مصري سعودي في تنفيذ مشروعات عقارية و مقاولات على أرض المملكة بأيدي القطاع الخاص

كتب : ماهر بدر داكر عبد اللاه : التحالف مع الشركة الدولية العريقة يهدف للاستحواذ …