عزاء في وفاة المغفور له المهندس عمر إبراهيم جعيدة

 

 

تتقدم بوابة الأخبار العربية وهيئة تحريرها برئاسة الكاتب الصحفي ناصر عبدالحفيظ، بخالص العزاء والمواساة إلى عائلة المغفور له بإذن الله المهندس عمر إبراهيم جعيدة، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم بعد رحلة مرض اصابه بعد محطات حافلة بالعطاء في ميادين العمل العسكري والاقتصادي والاجتماعي.

 

عمر إبراهيم جعيدة.. سيرة عطاء ومسيرة حافلة بالإنجاز

 

يُعتبر المهندس عمر إبراهيم جعيدة أحد أبرز الأعلام في المنطقة الشرقية بليبيا، حيث وُلد عام 1952 في منطقة ونزريك – الشاطئ، وينتمي إلى عائلة الجديدة العريقة ذات التاريخ المعروف. نشأ جعيدة في مسقط رأسه وتلقى فيها تعليمه الأولي، ثم انتقل في سن الخامسة عشرة إلى العاصمة طرابلس لمتابعة دراسته، لتبدأ بذلك رحلة حافلة بالعلم والعمل والعطاء.

مسيرة عسكرية وعلمية

 

منذ شبابه، التحق جعيدة بالقوات المسلحة الليبية، وأُوفد إلى يوغسلافيا لدراسة علوم الطيران، حيث تلقى تكوينًا علميًا وعسكريًا متقدمًا. وبعد عودته إلى ليبيا، انضم إلى القوات الجوية، وتدرّج في عدد من المناصب المهمة التي أثبت خلالها كفاءته وخبرته، ليكون واحدًا من الكفاءات الوطنية التي ساهمت في خدمة المؤسسة العسكرية الليبية.

 

رائد الصناعة المحلية

 

في عام 1997، قرر المهندس عمر إبراهيم جعيدة أن يخوض تجربة اقتصادية جديدة، فأسّس مشروعًا نوعيًا تمثل في افتتاح أول مصنع لحياكة الملابس في المنطقة الشرقية. وقد شكّل هذا المصنع إضافة قوية إلى قطاع الصناعة في ليبيا، حيث وزّعت منتجاته على مختلف ربوع البلاد، وأسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي، كما وفر فرص عمل لأبناء المنطقة، ليصبح المشروع علامة فارقة في مسيرة التنمية الاقتصادية بالمنطقة الشرقية.

blank

شخصية مجتمعية مؤثرة

 

لم يقتصر دور جعيدة على العمل العسكري والاقتصادي فحسب، بل عُرف أيضًا بكونه أحد أعيان منطقته ورمزًا من رموزها البارزين. فقد كان حاضرًا دائمًا في المواقف الإنسانية والاجتماعية، ولم يتأخر عن مساعدة الغير أو دعم المبادرات الخيرية. وقد أكسبه ذلك احترام وحب أهالي منطقته وكل من عرفه عن قرب.

blank

محطات أخيرة في حياته

 

بعد سنوات طويلة من العمل والعطاء، تقاعد المهندس عمر إبراهيم جعيدة عام 2013. وفي عام 2019، واجه ابتلاء المرض بعد إصابته بمرض السرطان الذي ألزمه الفراش، غير أن ذلك لم يُغَيّب حضوره عن ذاكرة أبناء مجتمعه الذين ظلوا يستذكرون إنجازاته ومواقفه المشرفة.

 

إرث لا يُنسى

 

اليوم، يُذكر اسم المهندس عمر إبراهيم جعيدة بكل تقدير كأحد الأعلام الذين جمعوا بين الانضباط العسكري، والريادة الاقتصادية، والعطاء الإنساني. فقد ترك إرثًا غنيًا من الإنجازات، وسيرةً عطرة يفتخر بها أبناء منطقته وأهله وكل من عاصره في مختلف مراحل حياته.

 

وكان يرافقه  في رحلة مرضه د. ابنه محمد عمر إبراهيم جعيدة الذي يستقبل أحباء والده واتصالاتهم

 

غير أن قضاء الله نافذ، فقد انتقل المهندس عمر إبراهيم جعيدة إلى رحمة الله اليوم بعد رحلة عامرة بالبذل والعطاء.

 

إنا لله وإنا إليه راجعون نسألكم الدعاء بالرحمه والمغفره

شاهد أيضاً

blank

الكاتب الصحفي مصطفى صلاح: الأزهر وبيت العائلة.. ضمير الوطن وصوت الرحمة في مواجهة دعاة الكراهية

            أكد الكاتب الصحفي مصطفى صلاح أن حلقة برنامج “واجه …