ذكرى ميلاد سيدة الصعيد “معالى زايد”

 

كتب-محمد سالم

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة ذات البشرة السمراء ،سوداء العيون صاحبة الرصيد السينيمائى الدرامى الطويل فالسينما والتلفزيون المصرى على مدار ٣٦ عاما الراحلة معالى زايد فهى من عائلة فنية فوالدتها هى الفنانة آمال زايد ، وخالتها الفنانة الراحلة جمالات زايد وخالها السيناريست محسن زايد فكبرت وترعرت فى عائلة فنية تعشق الفن وتقدره وتهوى الوقوف أمام الكاميرات والشاشة .

اكتشفها المخرج نور الدمرداش وقدمها خلال “الليلة الموعودة ” عام ١٩٧٦ والذى حصلت منه على اول اجر لها وهو ٧٥ جنيها حتى بدأت مسيرتها الفنية والتى تقدر ب ٨٠ فيلما سينيمائيا و٦٠ مسلسلا و٦ مسرحيات والذى جعلتها رمز من رموز الفن المصرى وعلامة مميزة فى تاريخ التمثيل ، ومن أبرز أفلامها ” الشقة من حق الزوجة ” و” سيداتى آنساتى ” و ” السادة الرجال ” و” الصرخة ” و ” السكاكينى ” و” الفرن ” وغيرهم من الأفلام التى حققت نجاحا باهرا وتركت علامة مضيئة فى تاريخها الفنى وبصمة لكل من يأتى خلفها ليشاهد أثارها المتميزة والمبدعة ومن ابرز اعمالها الدرامية ” حضرت المتهم ابى ” و” دموع فى عيون وقحة ” و”رجل فوق الأمواج ” و” الثلاثية ” وغيرهم من الاعمال الدرامية التى دخلت قلب كل مشاهديها وتأثروا بها .

كما قدمت عدد من المسلسلات الإذاعية منها البرنامج السياسى ” شهرزاد ” مع عبد الرحمن ابو زهرة
ونظمت معرضها الاول والأخير عام ٢٠٠٩ حيث كانت ترسم اللوحات والبورتيريهات وتحلم بأن تكون رسامة مشهورة ونالت العديد من الجوائز والتكريمات على اعمالها الفنية بأنواعها .
تزوجت الفنانة معالى زايد مرتين ، الاولى كانت من مهندس ولكن انفصلا بعد ثلاث سنوات والمرة الثانية تزوجت من الطبيب الذى عالجها من ” الزائدة الدودية ” بعد قصة حب وانفصلا فى ١٩٩٢ لتنقطع بشكل كامل عن الزواج مرة اخرى ولم تنجب اطفال من زيجاتها ولكنها كانت تكفل طفل
وكانت وصيتها لشقيقتها بأن تضع كل لوحاتها فى معرض تشكيلى وبالفعل وضعت شقيقتها ما يقرب من ٢٥ لوحة فى معرض تشكيلى بمتحف محمود مختار كما كان لديها مزرعة خاصة على طريق مصر _ الاسكندرية الصحراوى وكانت تمكث بها فى عدم وجود أدوار .

توفت صاحبة البشرة السمراء اللامعة ب ١٠ نوڤمبر من نفس شهر مولدها عن عمر يناهز ٦١ بعد صراع مع المرض حيث دخلت غرفة العناية المركزة وقرر الأطباء وضعها على أجهزة التنفس الصناعى بسبب بعض المشاكل التى عانت منها بالرئة بسبب تدخينها الشديد .اليوم هو ذكرى ميلاد أيقونة سينمائية ذات ملامح جذابة وبسيطة راحلة .