اخبار عاجلة

حياتنا ما بين الحلم …الوهم

بقلم – ايمان الزغبى

حياتنا لوحة صنعتها أيادي البشر، هؤلاء الذين علمونا، وهؤلاء الذين أحبونا وأحاطونا بالدفء والفهم، من وقفوا إلى جوارنا ولو في لحظة عابرة في الحياة ثم مضوا لحالهم، من بادلونا الأفكار واستخرجوا منا المعاني.
من واسونا في لحظات الضعف والحزن، ومن شاركونا لحظات الفرح،ومن خذلونا واحبطونا الى ان أخرجوا أسوأ ما فينا ، الكثير والكثير
أصبح البعض منا ضحيه مجتمع تتكلم فلا تشعر بأن من أمامك يفهمك أو يشعر بك، تزداد صمتا ويؤثر السكوت فيك فيزداد سوء الفهم ويتحكم الوهم،والوهم يشهد للوهم، وسوء الظن يدعم مثله.. فما تزال أفكاره عنك غريبه وأنت ما زلت مُشرّق وبين حق لم يقال وظن لم يُقصد، تستحكم الوحشة وتنقطع الألفة ويفسد الود ويخلق الوهم
عندما نقترب من بعض نظهر أقل تناقضا، تتلاشى العيوب لتصبح اختلافات، ندرك حقيقة من اقتربنا منه ، تظهر في التعبير بالكلمات وغضب المشاعر وآلام الشكوى
حقيقة القلوب وما فيها من صدق أو صراع ، تنتقل الآلام وإن لم يفصح عنها الكلام من تلاقي النظرات حتى تلك الدموع الصامتة التي لا تظهر يبصرها القريب، وتلك المعاني الغامضة المشتته يفهم شفرتها المحب دائما لك ، فقط إن اقترب وكان عاقلا..محبا بصدق.
وفى زحام الحياه لم ندرك ان ما بين الحلم والوهم خط فاصل بين متناقضات الحياة التى تحمل بداخلها أتجاهين متعاكسان دائما ، فلا مجال من الألتقاء بينهما ابدا، أصبحنا لا نفرق بين الحلم والوهم ،أصبحت الحياه تسير ونحن فيها فى صراع مستمر
نحن من نصنع الوهم عندما نطرق باباً أُغلق في وجهنا مراراً وتكراراً ؟! ..
عندما ننسى في كل مرة قسوة موجهة إلينا من أقرب ما لينا
عندما نكتب رسائل نعلم جيداً أن من نرسلها اليه لن يكلف نفسه عناء الرد عليها أو حتي قرائتها ؟
عندما نغزل خيوط الوهم بعودة الغائب ليصبح الوهم إنساناً لحماً ودماً فنرتمي في أحضانه لننسي كل ذلك الغياب ؟
عالم الوهم باختيار منا، يمكننا أن نعيش في عالم من الوهم المريح، لكن الأفضل أن نغزل حلماً من الحياة، وأن نسعى إلى تحويله واقعاً.
فيصبح كل شيء على ما يرام ذات يوم هذا هو أملنا ، أما أن نقول إن كل شيء على ما يرام فهذا هو الوهم
رغم اننا فى كل هذا الغرق فى الوهم، رغم كل هذا العجز فى تحقيق الحلم ،إلا هناك أمل
مع كل نور الشمس عند الصباح حتى غروبها وفى الليل حتى سكونه
فتمسك بحلمك … حتى يتحقق ولا تخاف من الوهم .. مادام الأمل بجانبك

شاهد أيضاً

ناصرعبدالحفيظ يكتب محمد سامي يضع مي عمر في قمة الهرم الإبداعي بنعمه الافوكاتوا

ناصرعبدالحفيظ يكتب محمد سامي يضع مي عمر في قمة الهرم الإبداعي بنعمه الافوكاتوا يمتلك محمد …