كتبت: شهد سليم
ثلاثة أيام انقضت من عمر الدورة الثامنة لمهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري برئاسة د. أشرف زكي ، كان الجمهور فيها حاضرا بشكل لافت، ليس فقط من خلال الجائزة المستحدثة ” the best” التي يمنحها الجمهور بشكل فورى لممثله وممثلته المفضلة، بل قبلها من خلال الحضور الكثيف لعروض المهرجان، والحرص على الانتقال من مسرح لآخر، والمناقشات المطولة عقب كل عرض حول فنياته ومستواه وتقنياته.
المهرجان رفع من البداية شعار “المسرح للجماهير”، ونجح خلال أيامه الثلاثة في أن يحول شعاره إلى واقع، منهيا القطيعة المصطنعة بين الجمهور و” أعمال المهرجانات”.
ولأن فرق العمل كلها من شباب المسرحيين، مثل الشباب الشريحة الأكثر من جمهور أعمال المهرجان، وطغا اسلوبهم المميز في الكلام والحركة على أجواء المهرجان، وتجسدت القدرة والرغبة في التفاعل، على المناقشات المستمرة مع صناع العرض والحرص على التصويت في مسابقة الجمهور وصولا إلى مائتي صوت في أحد العروض، فضلا عن الأسلوب الشبابي لتحية نجومهم المفضلين .
إلى جانب العروض كان الشباب هم قوام الورش الفنية التي نظمها المهرجان، لطلبة معهد الفنون المسرحية وأقسام التمثيل بالكليات المختلفة، والتي انطلقت منها ورش التمثيل بين التعليم والممارسة، والارتجال والرقص المعاصر، والمناظر المسرحية ، ولا زال في الطريق المزيد منها في كافة مفردات العمل الفني .