أقام نادي الأدب بقصر ثقافة الأنفوشي، الحاصل على لقب أفضل قصر ثقافة هذا العام، ندوة أدبية لمناقشة رواية “دفء الصقيع” للكاتبة الدكتورة منى زكي، وسط حضور نخبة من الأدباء والنقاد والإعلاميين.
شارك في مناقشة الرواية كل من الأستاذ الدكتور بهاء حسب الله، والشاعر جابر بسيوني، والناقد رشاد بلال، حيث توقفوا عند أبرز ملامح الجمال الفني في الرواية، مثمنين قدرة الكاتبة على المزج بين السرد الشاعري والتحليل النفسي العميق للشخصيات، فضلاً عن بناء حبكة متماسكة تنبض بالحياة.
إشادة النقاد
د. بهاء حسب الله أشار إلى أن الرواية تفتح آفاقًا جديدة أمام القارئ من خلال لغتها الثرية ورؤيتها الفلسفية التي تمزج بين الدفء الإنساني وقسوة الواقع.
أما الشاعر جابر بسيوني فقد أبرز ما اعتبره “الموسيقى الداخلية للنص”، حيث استطاعت الكاتبة أن تمنح السرد إيقاعًا خاصًا يجذب القارئ ويجعله شريكًا في التجربة الشعورية.
بينما ركّز الناقد رشاد بلال على البنية الدرامية المحكمة للرواية، معتبرًا إياها إضافة مميزة للمشهد الأدبي المعاصر، ومرحّبًا بجرأة الكاتبة في تناول موضوعات حساسة بلغة راقية ورؤية إنسانية عميقة.
الحضور
شهد اللقاء حضورًا لافتًا من الأدباء والإعلاميين، من بينهم الإعلامية كريمة عوض، والكاتب والمخرج الإذاعي أيمن فتيحة، والكاتب الصحفي أحمد محرم، فضلاً عن عدد من أعضاء نادي الأدب. كما قدّم الناقد والفنان إبراهيم فرحات بورتريه إهداءً إلى الدكتورة منى زكي تعبيرًا عن تقديره لها ولقلمها المؤثر في الوجدان والإنسان.
وفي ختام الندوة، أجمع المتحدثون والحضور على أن رواية “دفء الصقيع” تشكّل محطة بارزة في مسيرة الكاتبة الدكتورة منى زكي، وأنها تضع بصمة خاصة في الأدب العربي المعاصر من خلال لغتها الرصينة ورؤيتها الإنسانية العميقة.
وفى نهايه الندوة قام الناقد و الفنان إبراهيم فرحات بأهداء بورتريه إلى الكاتبة الدكتورة منى زكي.