اخبار عاجلة

المهندس خالد عبد العزيز يكشف ذكريات من أحداث رياضية دولية

كتبت -مروة حسن

أثناء الإعداد لإستضافة بطولة الأمم الإفريقية مصر ٢٠٠٦ والتى تشرفت بالقيام بمهمة المدير التنفيذى للبطولة. طلب الإتحاد الغانى لكرة القدم إرسال مجموعة عمل للإستفادة ودراسة ومتابعة ما تقوم مصر بإنجازه ، حيث كانت النسخة التالية مباشرة تستضيفها غانا فى ٢٠٠٨ وبالفعل استمرت هذه المجموعة ترافقنا فى القاهرة وتتابع العمل معنا لعدة أسابيع.
وقبل إنطلاق بطولة غانا تسلمت دعوة من الإتحاد الإفريقى لحضور حفل ومباراة الافتتاح فى ٢٠ يناير ٢٠٠٨ وهو نفس يوم إفتتاح٢٠٠٦ والنهائي أيضاً الذى فازت به مصر كان يوم ١٠ فبراير ٢٠٠٨نفس اليوم الذى توجت فيه مصر بالبطولة فى إستاد القاهرة.
وعلى الطائرة المصرية المتجهة إلى أكرا تقابلت مع كابتن مصر العميد أحمد حسن الذى كان محترفاً فى تركيا وأنهى بعض إرتباطاته وجاء ليلحق بالبعثة المصرية التى سبقته بعدة أيام ودار بيننا حديث عن ذكريات الفوز ببطولة مصر ٢٠٠٦ . وعلى نفس الطائرة كان معنا عدد كبير من الشباب المصرى المسافر لمؤازرة المنتخب وكان يقودهم الشاب حمادة زاهر نجل رئيس اتحاد الكرة المرحوم سمير زاهر . وكان إستقابلنا من اللجنة المنظمة فى مطار أكرا ينبىء بتنظيم متميز للبطولة .
شعرت بكثير من الفخر والإعتزاز ونحن فى الطريق من المطار إلى الفندق حينما رأيت صورة كبيرة جداً للزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى ميدان الإستقلال أكبر ميادين العاصمة أكرا وهو -رحمه الله -الزعيم الذى يمثل لكثير من البلدان الإفريقية رمزاً للتحرر والوطنية.
حضرنا حفل الإفتتاح الإفريقى جداً ومباراة الإفتتاح بين غانا و غينيا وأخبرني السكرتير الخاص بالسيد عيسى حياتو أنه إبتداءً من غد قد تم تخصيص طائرة لحضور المباراة الإفتتاحية فى المدن الثلاث الأخرى تامالى وكوماسي التى تلعب فيها مصر وسيكوندى تاكورادى وأننى ضمن المدعوين لمرافقة رئيس الاتحاد الإفريقى على هذه الطائرة لحضور المباريات.
وفى اليوم التالى وفى مدينة سيكوندى تاكورادى إستضافنا جميعاً على مأدبة غذاء قبل التوجه للإستاد ومشاهدة مباراة نيچيريا وساحل العاج أحد أثرياء غانا فى قصره المنيف المطل على المحيط الأطلنطى وكان الطعام إفريقياً خالصاً لم أستطع أن أتناول منه شيئاً.
وفى اليوم الثالث كانت مباراة مصر فى كوماسي معقل قبيلة الأشانتى والتى منها فريق كوتوكو الشهير أمام منتخب الكاميرون بلد رئيس الإتحاد الإفريقى مستر حياتو الذى كان كريماً جداً فى إحتفائه بى ، ولعب منتخب مصر حامل اللقب مباراة العمر وأمتع الجماهير الإفريقية بنجومه المعروفين فى أرجاء القارة وهزم الكاميرون برباعية قاسية بعد أن لقنه درساً كروياً شاملاً.
وتلقيت فور إنتهاء المباراة إتصالاً على تليفونى الخاص من مسئول بمكتب رئيس الجمهورية وطلب إدخال التليفون إلى غرفة الملابس للتحدث مع المدير الفنى لمنتخب مصر الكابتن حسن شحاته واللاعبين للتهنئة بالفوز الكبير .
وفى الغرفة كان الإحتفال جميلاً والسعادة بالأداء المتميز مرسومة على كل الوجوه خصوصاً المعلم شحاته ومساعده شوقى غريب .
وبعد يوم تاريخى حافل جلست بجوار مستر حياتو -الذى كان يسير بصعوبة واضحة لإصابة بالغة فى ركبته – فى صالة المطار الصغير المتواضع قبل أن نستقل الطائرة للعودة إلى أكرا ، والذى همس لى قائلاً ” لديكم منتخب قوى جداً يستحيل أن يهزمه أى منتخب إفريقى وأعتقد أنه سيفوز باللقب مرة أخرى “.
وصدقت توقعات رئيس الCAF وفازت مصر بالبطولة.

شاهد أيضاً

مباراة كرة السلة تجمع النجوم

  برعاية Arrow Trade أقامت جمعية جوائز بيروت الذهبية برئاسة السيد محمد حلواني مبارة للسلام …