المعرض الدولي للخدمات والمنتجات المصرفية والمالية بطرابلس يختتم أعماله بنجاح، مؤكداً على تسارع وتيرة التحول الرقمي في ليبيا

المعرض الدولي للخدمات والمنتجات المصرفية والمالية بطرابلس يختتم أعماله بنجاح،
مؤكداً على تسارع وتيرة التحول الرقمي في ليبيا

مشاركة واسعة من المصارف وشركات التكنولوجيا المالية ترسم ملامح مستقبل القطاع المالي في ليبيا

 

اختتمت مساء يوم، الثلاثاء، بالقاعة الكبرى في المدينة الرياضية بالعاصمة طرابلس، فعاليات ” المعرض الدولي للخدمات والمنتجات المصرفية والمالية”، الذي استمر على مدى أربعة أيام حافلة بالنشاط والتفاعل، وسط حضور لافت من الخبراء والمؤسسات والجمهور.
شهد المعرض، الذي انطلقت نسخته لهذا العام في 25 أكتوبر، بتنظيم شركة الرتيب لتنظيم المعارض والمؤتمرات، وبرعاية شرفية من مصرف ليبيا المركزي، وشريك النجاح هيئة سوق المال الليبي، وبمشاركة فاعلة من كبرى المصارف الحكومية والخاصة العاملة في ليبيا، مثل مصرف الجمهورية و المصرف التجاري الوطني و المصرف الإسلامي الليبي ومصرف الاتحاد الوطني إلى جانب نخبة من الشركات الرائدة في تقديم خدمات الدفع الإلكتروني، وحلول الأمن السيبراني، وشركات الاتصالات مثل شركة المدار الجديد وليبيا للإتصالات و التقنية و الجيل الجديد التي توفر بنية تحتية داعمة للقطاع المالي.

حضر مراسم الافتتاح ممثل عن محافظ مصرف ليبيا المركزي، الدكتور أسامة الجيلاني، رئيس اللجنة العليا للمعرض الدولي للخدمات والمنتجات المصرفية والمالية، الذي تولى قص شريط الافتتاح ، صحبة رئيس لجنة الإدارة بهيئة سوق المال الليبي إلى جانب حضور مسؤولين وخبراء في مجالات الاقتصاد والمال والاستثمار.
وقد شهدت الأجنحة إقبالاً جماهيرياً لافتاً منذ انطلاقه ، وتضمن جلسات حوارية و ورش عمل متخصصة مثل • التحول الرقمي ودعم الاقتصاد الوطني • تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة • حماية المستهلك المالي • التشريعات المواكبة للابتكار • التهديدات السيبرانية والحلول الدفاعية.

ويرى محللون أن هذا الحدث يمثل رسالة طمأنة للمستثمرين بشأن تطور البنية المصرفية وازدهار التكنولوجيا المالية بما يعزز فرص العمل ويدعم متطلبات النمو المستدام.
و في حديث لعضو اللجنة العليا للمعرض ورئيس اللجنة الإعلامية السيد/ الأمين هامان قال فيه : لم يقتصر الحدث على عرض المنتجات فقط، بل كان فرصة مثالية لتبادل الخبرات وعقد شراكات استراتيجية بين المصارف ووكلاء شركات التكنولوجيا. كما أتاحت جلسات النقاش وورش العمل المصاحبة التي نفذها نخبة في مجال القطاع المصرفي والمالي بحضور المشاركين والزوار التعرف على التحديات والفرص المستقبلية، خاصة في مجالات الأمن السيبراني وحماية البيانات، والتي تعتبر حجر الزاوية لبناء ثقة المستخدم في النظام المالي الرقمي. ونتطلع أن تسهم مخرجات وتوصيات هذا المعرض في تعزيز مسيرة التطور والابتكار في قطاعنا. المالي والمصرفي، ودعم اقتصادنا الوطني نحو مستقبل أكثر استدامة.
وعلى مدار أيامه الأربعة، شكّل المعرض منصة حيوية لعرض أحدث الابتكارات والمنتجات في عالم التكنولوجيا المالية (FinTech). حيث تنافست الأجنحة المشاركة في استعراض خدماتها الرقمية المتطورة، مثل المحافظ الإلكترونية، وتطبيقات الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، وحلول الدفع اللاتلامسية، والتي تهدف جميعها إلى تسهيل المعاملات المالية اليومية للمواطنين والشركات وتعزيز مفهوم الشمول المالي.
وقد عبر عدد من زوار المعرض عن إعجابهم بمستوى التنظيم والتطور الملحوظ في الخدمات المعروضة، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تساهم في زيادة وعيهم المالي وتمنحهم الثقة في التحول نحو استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية في حياتهم اليومية.
خلال مراسم الختام قام الأستاذ / عبد الفتاح ارحيمة رئيس اللجنة العلمية للمعرض بتلاوة توصيات المعرض جاء فيها : نستعرض على حضراتكم خلاصة ما توصلت إليه اللجنة العلمية من خلال متابعتها للجلسات الحوارية والندوات العلمية من مخرجات وتوصيات، تعبر عن رؤية وطنية مشتركة لتطوير القطاع المالي والمصرفي، و تعد هذه التوصيات. نتاج عمل جماعي شارك فيه نخبة من الخبراء والمختصين، سواء كان المحليين أو الدوليين، الذين شاركوا في هذه الحوارات والجلسات والندوات العلمية، حيث تشكل هذه التوصيات خطوة جديدة نحو بناء نظام مالي أكثر كفاءة، وقطاع مصرفي أكثر شمولية ،وهي على النحو التالي :
#أولا تطوير التقنيات المالية من خلال إعادة صياغة نموذج وطني للتقنية المالية يتلاءم مع البيئة المحلية، وتوفير بيئة تشريعية محفزة لدخول شركات التقنية المالية، وتعزيز قدرتها التنافسية في السوق الليبي.
# ثانيا التأكيد على أهمية تطوير المنتجات والخدمات المصرفية، سواء كانت تقليدية أو مصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية لتلبية احتياجات العملاء ودعم المشاريع الصناعية والزراعية والعقارية، لما لها من دور في خلق فرص العمل وتقليص معدلات البطالة، مع توظيف أساليب الهندسة المالية لتكييف المنتجات وفق طبيعة كل نشاط في الإقتصاد الليبي.
#ثالثاً تعزيز الثقافة المالية والشمول المالي من خلال الدعوة إلى إعداد استراتيجية وطنية للتثقيف المالي، تستهدف مختلف فئات المجتمع، وإدماج مفاهيم الثقافة المالية في المناهج الدراسية، على مختلف المستويات الدراسية.

# رابعاً تعزيز التعاون المؤسسي والدعوة إلى بناء شراكات استراتيجية بين المصارف والمؤسسات المالية والتعليمية والقطاعين العام والخاص، بما يسهم في دعم الابتكار المالي والاقتصادي، وتعزيز التنمية المستدامة.

واختتم الحفل بتكريم الجهات الشرفية والمصارف والشركات وكذلك تم منح عديد الجوائز بحسب المعايير التي اعتمدتها اللجنة العليا مع لجنة الترشيحات و التقييم و كانت أهم هذه الجوائز هي جائزة أفضل مصرف حقق أوسع انتشار جغرافي ومنحت لمصرف الجمهورية وجائزة أفضل مركز إعلامي مصرفي منحت لمصرف التجاري الوطني ،كما تم منح عديد الجوائز الشخصية لكل المصارف الرعاة الاستراتيجيين للمعرض عن شخصيات لأفضل مدير قيادي وكذلك شخصيات في مجال الريادة المؤسسية والعطاء المهني والخبراء المصرفيون والمرأة المصرفية الملهمة.
ومع إسدال الستار على فعاليات المعرض ، يترك المعرض الدولي للخدمات المصرفية والمالية انطباعاً إيجابياً قوياً عن مستقبل واعد للقطاع المالي في ليبيا، مدفوعاً بالابتكار التكنولوجي والشراكات الفاعلة، وسط تطلعات بأن تكون الدورة القادمة أكثر زخماً

blank blank blank blank blank blank blank blank blank blankوتطوراً.

شاهد أيضاً

blank

جلالة السلطان هيثم بن طارق في ضيافة العائلة المالكة الإسبانية: تكريمٌ يجسد عمق العلاقات بين البلدين

السلطان هيثم بن طارق في ضيافة العائلة المالكة الإسبانية: تكريمٌ يجسد عمق العلاقات بين البلدين …