المتظاهرين في هونج كونج ينظمون مسيرة جديدة

كتبت – مروة حسن
خرج عشرات الآلاف من المحتجين إلى شوارع أحدى المناطق السياحية الرئيسية في هونج كونج اليوم الأحد ليعبروا عن معارضتهم لمسودة قانون تسليم الجناة للصين التي دفعت المدينة بالاضطراب السياسي.
جذبت الاحتجاجات ضد مشروع القانون الذي تم تعليقه الآن ملايين الناس إلى شوارع المستعمرة البريطانية السابقة في الأسابيع الأخيرة فيما أصبح أكبر تحد شعبي للرئيس الصيني شي جين بينغ منذ توليه السلطة في عام 2012.
أثار مشروع القانون غضبًا واسعًا في أجزاء واسعة من هونغ كونغ وسط مخاوف من تهديده لحكم القانون الذي يعتز به كثيرًا والذي يدعم الوضع المالي الدولي للمدينة .
عادت هونغ كونغ إلى الحكم الصيني في عام 1997 بموجب صيغة “دولة واحدة ونظامان” تسمح بالحريات التي لا تتمتع بها الصين القارية ، بما في ذلك الحق في الاحتجاج وقضاء مستقل.
حاصر المتظاهرون ونهبوا المبنى التشريعي في قلب المدينة يوم الاثنين قبل أن تطردهم الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
لم تحصل الاحتجاجات على تغطية تذكر في الصين القارية ، حيث حجبت الرقابة معظم الأنباء عن أكبر المظاهرات منذ القمع الدموي للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي تركزت على ميدان تيانانمن في بكين في عام 1989.
قام المتظاهرون بمسيرة عبر تسيم شا تسوي ، وهي وجهة تسوق شهيرة تنتشر فيها المتاجر الفاخرة ، يوم الأحد في محاولة لنقل رسالتهم مباشرة إلى السياح الصينيين من البر الرئيسي لأول مرة.
كان من المقرر الانتهاء من المسيرة القصيرة في محطة السكك الحديدية عالية السرعة في المدينة التي تربط هونج كونج بالبر الرئيسي ، وهي منطقة يحتمل أن تكون حساسة بعد أن خضع جزء من المنشأة للولاية القضائية الصينية في سبتمبر في خطوة أخرى أثارت مخاوف بشأن الحكم الذاتي الموعود بهونج كونج.
وقال لاو وينج هونج ، أحد منظمي الاحتجاج ، إن المظاهرة ستكون سلمية وستنتهي بعد وصول المتظاهرين إلى وجهتهم بالقرب من محطة القطار. وقال إنه لا توجد خطط لدخول المحطة.
وقال لاو لرويترز “من المأمول أن يتمكن سكان هونج كونج من نشر كيف يمكن لسكان هونج كونج أن يسيروا بسلام ويعيدوا معلومات الاحتجاج إلى البر الرئيسي لزوار البر الرئيسي.”
حرس رجال الشرطة وقطار كل خروج من المحطة. وقال المسافرون الذين يحملون حقائب سفر أنهم ليسوا على علم بالاحتجاجات ولم يعلموا بمشروع قانون التسليم. وقالوا لرويترز إنهم فهموا أن الحكومة أغلقت أجزاء من المحطة لأسباب أمنية.
الشرطة على الاستعداد
قالت شركة MTR Corp Ltd في هونغ كونغ ، التي تدير مترو المدينة ، إنها ستغلق جميع مداخل محطة غرب كولون بعيداً عن طريق محدد للركاب. كما سيتم إغلاق منافذ الطعام والشراب.
تم عرض تذاكر القطار عبر الإنترنت بين هونج كونج وشنتشن بالبر الرئيسى على أنها بيعت من الساعة 2.30 مساءً وحتى 6.30 مساءً. (0630 بتوقيت جرينتش – 1030 بتوقيت جرينتش) ، بالتزامن مع ساعات الاحتجاج.
قالت سائحة صينية من شيامن ، والتي منحت لقبها فقط هوانغ ، إنها أتت مع أسرتها وكانت تقيم في تسيم شا تسوي ، حيث سلم المتظاهرون منشورات.
“لا أعرف تفاصيل الاحتجاج ، لكنني سأحترم حق أهالي هونج كونج في المسيرة. لقد أثرت إلى حد كبير على خطتي للسفر “.
وقال المذيع RTHK أكثر من 1000 ضابط شرطة سيكونون على أهبة الاستعداد. وقالت الشرطة يوم الاحد ان بعض الطرق ستغلق مؤقتا وسيتم تحويل وسائل النقل العام.
وقالت رابطة السياحة بهونج كونج أيضا إن بعض وكالات السفر ستبقى بعيدا عن تسيم شا تسوي يوم الأحد.
أصدر المنظمون إعلانات بارعة لحث الناس على الانضمام إلى المسيرة. قال أحدهم: “أيها السحرة الأعزاء ، إذا لم تتمكن من تحويل القلب البارد إلى قلب حار ، فنزع إلى الشوارع معنا في 7 يوليو”.
ستغطي فاتورة التسليم ، التي تركت الرئيس التنفيذي لهونج كونج كاري لام متمسكة بوظيفتها ، المقيمين في هونغ كونغ والمواطنين الأجانب والصينيين الذين يعيشون أو يسافرون عبر المدينة.
يقول المحامون وجماعات حقوق الإنسان إن النظام القضائي في الصين يتميز بالتعذيب والاعترافات القسرية والاحتجاز التعسفي ، وهي مزاعم تنفيها بكين. يريد المتظاهرون سحب الفاتورة بالكامل.
وعرض لام محادثات مغلقة أمام طلاب من جامعتين لكن نشطاء قالوا إنهم يريدون أن تكون المناقشات مفتوحة للجمهور وطالبوا بوقف تحقيقات المحتجين. بدأت الشرطة في اعتقال المتظاهرين هذا الأسبوع.
تظاهر قرابة ألفي شخص في حي توين مون السكني في شمال غرب البلاد يوم السبت احتجاجًا على نساء من البر الرئيسي في منتصف العمر اتهموه بالغناء والرقص لأغاني البوب في ماندارين.
وقال المحتجون إن المغنين تسببوا في تلوث ضوضاء وأزعجوا السكان. وقالت إذاعة RTHK إن المشاجرات اندلعت واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق الحشود.