أعلن الكاتب الصحفي ياسر حماد، عضو مجلس إدارة جريدة “العمال” ومدير تحريرها السابق، عن تعرضه لما وصفه بـ”التعسف والتعنت الإداري” من قبل القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الجريدة والاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وذلك عقب نشره مستندات تتعلق بوقائع فساد مالي وإداري.
وقال حماد إن الإجراءات التي تم اتخاذها بحقه، والتي تضمنت منعه من دخول مقر عمله وإيقاف صرف مستحقاته المالية دون إخطار رسمي، جاءت عقب نشره هذه المستندات على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك”، وهو ما اعتبره شكلاً من أشكال التعبير المشروع عن الرأي وممارسة لدوره الرقابي كصحفي استقصائي.
وأضاف حماد أنه تم تهديده وزميله الكاتب الصحفي أسامة عقبي، رئيس التحرير التنفيذي السابق، بالفصل أكثر من مرة، كما تعرض العديد من الزملاء للضغط الإداري والجزاءات، من بينهم الصحفية إيمان عبد العاطي، التي تقدمت بشكوى سب وقذف تم حفظها لاحقًا، فضلًا عن إحالة أكثر من 15 صحفيًا للتحقيق لتوقيعهم مذكرة اعتراض على تشكيل مجلس التحرير.
وأشار حماد إلى أن وقائع الفساد التي كشف عنها تتضمن حصول عدد من القيادات التحريرية والإدارية على زيادات غير قانونية في المرتب بنسبة 30% دون وجه حق، مؤكدًا أن هذه المكافآت جاءت بعد نشر مقال وصف فيه رئيس التحرير الشعب المصري بـ”العبيد” والرئيس عبد الفتاح السيسي بـ”الفرعون”.
كما شكك حماد في أهلية من يشغلون المناصب العليا داخل الاتحاد، موضحًا أن الأمين العام الحالي عيد مرسال لا يحمل سوى شهادة محو أمية وكان يشغل وظيفة “عامل بوفيه” في اتحاد محلي، وأنه قام مؤخرًا بتعيين ابنته في المؤسسة العمالية بشبرا الخيمة دون وجه حق، مع حصولها على “مأمورية مفتوحة” دون التزام وظيفي فعلي.
وأشار أيضًا إلى أن القائم بأعمال رئيس الاتحاد، عبد المنعم إبراهيم محمد الجمل، سبق إدانته في مخالفات مالية بقيمة تتجاوز 2 مليون جنيه وفقًا لتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات، وصدر حكم ببطلان ترشحه استنادًا إلى مخالفات قانونية في العام 2018.
واتهم حماد القائمين على الاتحاد بدعم عناصر تنتمي لجماعة الإخوان داخل جريدة “العمال”، مما أدى إلى تدهور الوضع المهني والمالي للمؤسسة، من بينها التعاقد مع جريدة الجمهورية لطباعة الجريدة بدلًا من “الأخبار” دون مبرر واضح، بالرغم من وجود تجهيزات فنية داخل مقر الجريدة.
وفي ختام بيانه، ناشد حماد جهات التحقيق بسرعة فحص المستندات التي نشرها، مؤكدًا أن ما قام به جاء دفاعًا عن المال العام ومصلحة زملائه، وممارسةً لدوره المهني والرقابي كعضو مجلس إدارة سابق وصحفي استقصائي